قانون الانتخاب الجديد:نسبية ودوائر تخلط الاوراق وتهز التحالفات

قانون الانتخاب الجديد:نسبية ودوائر تخلط الاوراق وتهز التحالفات .
كتب عبد السلام تركماني
تمرير قطوع الموازنة فتح الباب امام بحث معمق فيي قانون انتخابات مقبول من اوسع طيف سياسي ممكن ،وفي هذا السياق سجل سقوط قانون "باسيل "الذي اقترحه مؤخرا فهو براي قيادات سياسية بارزة "غير عملي "لاسباب كثيرة اهمها انه وفي ظاهره يسمح بايصال نحو 57 نائبا مسيحيا باصوات المسيحيين لكنه يؤسس لحرب اهلية ،كونه سيواجه من طوائف اخرى بشعار ان المناصفة تضخم حصة المسيحيين الذين لا يشكلون نصف تعداد السكان ،فتعود نغمة المثالثة الى الواجهة .
الاتصالات السرية والمشاروات المكثفة خلف ابوابب موصدة انضجت اقتراحا جديدا نال وفق مصدر واسع الاطلاع على "موافقة حزب الله والرئيسين ميشال عون وسعد الحريري والنائب وليد جنبلاط ، فيما ابدى الوزير جبران باسيل والدكتور سمير جعجع تحفظا اوليا على المشروع دون معارضته حتى النهاية" .
وبحسب ما تسرب من معلومات فان القانون الجديدد المقترح ينص على اعتماد النسبية كنظام انتخابي مع اعتماد 6 دوائر انتخابية هي المحافظات التاريخية الخمس زائد دائرة الشوف -عالية ، بحيث يقسم جبل لبنان الى دائرتين ،مع اعتماد الصوت التفضيلي على مستوى القضاء ، ويكون التصويت للوائح مغلقة على ان تحتسب الاصوات التفضيلية ضمن النتائج النهائية .
المشروع سيروج له على انه " سيفتح الباب امام اوسعع تمثيل ممكن في ظل الاجواء الراهنة للاقليات الطائفية والسياسية، دون المساس بصيغة العيش المشترك كما انه سيؤسس لخطاب بعيد عن التعبئة المذهبية والطائفية بحكم التداخل المذهبي والطائفي في الدوائر الانتخابية ".
لكن السؤال البديهي هو عن هوية التحالفات التي ستنشاا على اساسه ،حيث من المتوقع ان يتحالف تيار المستقبل مع التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية شمالا انطلاقا من طرابلس مع أرجحية ان يتراس اللائحة الوزير محمد كبارة (هو نائب من عام 1992 دون انقطاع ووزير حالي اضافة الى حضور وحالة شعبية خاصة به،مع ثقة حريرية باداءه )الى جانب النائب محمد الصفدي والنائب سمير الجسر ومرشحين عن التيار الوطني الحر والقوات .
اما اللائحة الثانية فستكون براسة الوزير السابق اشرفف ريفي متحالفا مع النائب خالد ضاهر و الاسلاميين وفاعليات سياسية ووجوه من المجتمع المدني .
هذه الصورة تفترض وجود لائحة ثالثة يتراسها الرئيسس ميقاتي فهل سيقوم بذلك ؟ العارفون بطريقة تفكير الرئيس ميقاتي يشبهون اسلوبه بلاعب "الروليت " المحتار اين يضع رهانه ، فهو متردد في اختيار لون يراهن عليه ،ويغير قراره كلما راهن احدهم على لون ،فتنتهي اللعبة دون ان يضع رهانه على اي لون .
فهل سيتحالف ميقاتي مع الحريري(المتحالف مع القواتت اللبنانية والتيار الوطني الحر ) على ضوء الرسائل الايجابية التي اطلقها باتجاهه في مسجد محمد الامين! ،وماذا سيفعل عندها بحليفه النائب سليمان فرنجية (فالى جانب التحالف السياسي هناك علاقات صداقة شخصية قوية بين النائب فرنجية و شقيقه الاستاذ طه ميقاتي )، بعدما تسربت معلومات عن ان د.سمير جعجع ابلغ الحريري بانه لن يقبل بتحالف بين المستقبل والمردة وانه اذا حدث ذلك فان القوات ستتحالف مع ريفي .
الاحتمال الاخر ان يمضي الرئيس ميقاتي باتجاهه التحالف مع الوزير ريفي (وهذا منطقي بالاستناد الى مضمون الرسالة التي وقعها مع رؤساء اخرين ،) في وقت يتردد فيه انه "ممنوع عليه فيه ان يتحالف مع ريفي انتخابيا وقد تلقى رسائل واضحة بهذا الصدد ".
وقد يعتكف الرئيس ميقاتي تفاديا للمواجهة مع الرئيسس الحريري ،لانه لن يقدم على خوض معركة غير مضمونة النتائج .
.
خارطة التحالفات المفترضة براي " سياسي مخضرم"" تعني انه نه لم يعد امام الرئيس من خيار سوى ان " يحسم امره و يثبت ان ما زرعه سياسيا سيحصده انتخابيا، معتمدا على خطاب سياسي واضح في اعتداله خارج المزايدات المذهبية والطائفية ،وان يشكل مع نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس لائحة عريضة تضمهما الى النائب سليمان فرنجية والنائب بطرس حرب والوزير السابق فيصل كرامي والنائبين السابقين جهاد الصمد و وجيه البعريني ."
اذا ما بين هذا السيناريوهات احتمالين :فاما ان ينهيي الرئيس نجيب ميقاتي السباق الانتخابي بالاعتكاف عن المشاركة اوان يتخذ قرارا بالتحول من نائب ووزير ورئيس حكومة سابق الى زعيم سياسي له وزنه (تيار سياسي وكتلة نيابية )وحضوره في المعادلة السياسية اللبنانية ؟ هذا هو التحدى المطروح على ميقاتي فهل سيتفوق على نفسه .؟الخيارات محدودة اما الاعتكاف واما الزعامة .... لمن يجرؤ !!!!